Kimo mimo
عضو محترف
النوع :
عدد المساهمات :
130
العمر :
28
السمعة :
-2
الثلاثاء 09 يوليو 2013, 12:36 pm
وماهي السعادة ؟
صديقى الثرى جدا جمع فى عشرين عاما ملايين الدولارات وبني قصرا فارها فيه الجدران الذهبية, وعشرات الغرف وغابة ضخمة تحيط بالقصر.. اتصلت به بعد أن علمت بمرضه,
وفي ساعة صفاء افتقدناها زمنا سألته هل انت سعيد مع نهاية الرحلة..قال السعادة سر غامض لا أحد وصل اليه.. نلهث وراء أحلامنا, ونحقق أشياء كثيرة حلمنا بها وفجأة نكتشف ان ما بين أيدينا شئ كالرماد.. هذا القصر الرهيب اسكنه الآن وحدي فقد تزوج الأبناء ولم اعد اري أحدا منهم.. وماتت زوجتي وعاندتني متع الحياة وانا اتنقل بين عيادات الأطباء.. إنها الشيخوخة التي تطاردني في كل شئ.. بنيت هذا القصر وظننت أن اسواره سوف تحميني من ب الحياة, ما قيمة هذا القصر إذا اظلم فكثيرا ما ينقطع التيار الكهربائي وأقضي الليل وحيدا علي ضوء شمعه.. سوف تقول لي لماذا لا تشتري مولدا كهربائيا اقول لك وأين السولار.. وإذا انطفأت الأنوار وعم الظلام المنطقة كلها انقطعت المياه.. ووسط هذا الجو الخانق يخرج علينا البلطجية يسرقون البيوت ويهددون راحة الناس ظننت يوما ان القصر يحميني ولم يعد قصرا تحول الي خرابة وانا اعيش فيه وحيدا.. قليلا ما يسأل الأبناء عني, حتي انني لا أعرف أخبارهم.. في شبابنا ننفق ببذخ.. في رجولتنا نسرف في احلامنا وفي شيخوختنا نتسول الرحمة.. خرجت من حياتي بدروس كثيرة.. ان المال حماية وليس غاية والسعادة شركة مساهمة مع الأخرين ولا يصلح معها الإحتكار او السيطرة.. وغرفة واحدة مضيئة أجمل من قصر مظلم.. ونظرة بريئة أفضل من صفقات تكسب فيها الملايين وتخسر فيها نفسك.. والحلال هو الحلال حتي وإن كان قليلا والحرام له روائح كريهة تشمها في كل مكان.. واجمل لحظات السعادة زمن يمنحنا راحة الضمير وإذا سقطت كل هذه الأشياء تحولت السعادة الي اكذوبة كبيرة نتوهم بها أننا ملكنا الدنيا, ثم نكتشف ان كل الذي بين أيدينا سراب.. لو عاد بي الزمن لدفعت كل ما املك لكي اضئ العقول بالمعرفة بعد ان شح السولار وانقطعت الكهرباء وأصبح النيل مهددا وسيطرت اشباح الظلام علي كل شئ.
صديقى الثرى جدا جمع فى عشرين عاما ملايين الدولارات وبني قصرا فارها فيه الجدران الذهبية, وعشرات الغرف وغابة ضخمة تحيط بالقصر.. اتصلت به بعد أن علمت بمرضه,
وفي ساعة صفاء افتقدناها زمنا سألته هل انت سعيد مع نهاية الرحلة..قال السعادة سر غامض لا أحد وصل اليه.. نلهث وراء أحلامنا, ونحقق أشياء كثيرة حلمنا بها وفجأة نكتشف ان ما بين أيدينا شئ كالرماد.. هذا القصر الرهيب اسكنه الآن وحدي فقد تزوج الأبناء ولم اعد اري أحدا منهم.. وماتت زوجتي وعاندتني متع الحياة وانا اتنقل بين عيادات الأطباء.. إنها الشيخوخة التي تطاردني في كل شئ.. بنيت هذا القصر وظننت أن اسواره سوف تحميني من ب الحياة, ما قيمة هذا القصر إذا اظلم فكثيرا ما ينقطع التيار الكهربائي وأقضي الليل وحيدا علي ضوء شمعه.. سوف تقول لي لماذا لا تشتري مولدا كهربائيا اقول لك وأين السولار.. وإذا انطفأت الأنوار وعم الظلام المنطقة كلها انقطعت المياه.. ووسط هذا الجو الخانق يخرج علينا البلطجية يسرقون البيوت ويهددون راحة الناس ظننت يوما ان القصر يحميني ولم يعد قصرا تحول الي خرابة وانا اعيش فيه وحيدا.. قليلا ما يسأل الأبناء عني, حتي انني لا أعرف أخبارهم.. في شبابنا ننفق ببذخ.. في رجولتنا نسرف في احلامنا وفي شيخوختنا نتسول الرحمة.. خرجت من حياتي بدروس كثيرة.. ان المال حماية وليس غاية والسعادة شركة مساهمة مع الأخرين ولا يصلح معها الإحتكار او السيطرة.. وغرفة واحدة مضيئة أجمل من قصر مظلم.. ونظرة بريئة أفضل من صفقات تكسب فيها الملايين وتخسر فيها نفسك.. والحلال هو الحلال حتي وإن كان قليلا والحرام له روائح كريهة تشمها في كل مكان.. واجمل لحظات السعادة زمن يمنحنا راحة الضمير وإذا سقطت كل هذه الأشياء تحولت السعادة الي اكذوبة كبيرة نتوهم بها أننا ملكنا الدنيا, ثم نكتشف ان كل الذي بين أيدينا سراب.. لو عاد بي الزمن لدفعت كل ما املك لكي اضئ العقول بالمعرفة بعد ان شح السولار وانقطعت الكهرباء وأصبح النيل مهددا وسيطرت اشباح الظلام علي كل شئ.