Mohamed Nsr
عضو ماسي
النوع :
عدد المساهمات :
408
العمر :
27
السمعة :
6
الجمعة 12 يوليو 2013, 4:37 am
فى عام 1956 قرر الزعيم الخالد عبد الناصر امتلاك مصر لكلمتها فما كان منه إزاء رفض البنك الدولى لإقراض مصر لإقامة السد العالى بشكل مهين إلا تأميم شركة قناة السويس بهدف قريب وهو تمويل المشروع العظيم وإنهاء احتلال القناة وفقا لاتفاقية القسطنطينية المجحفة، وهدف بعيد هو التأكيد على امتلاك مصر لكلمتها. إلا أن القوى العظمى آنذاك ومعها العدو الاستراتيجى الأول إسرائيل قاموا بتهييج الرأى العام العالمى ضد قضية التأميم ونعت عبد الناصر بالفاشية، ولأنه يصعب عليهم الوقوف أمام شعب قوى ومتماسك كشعب مصر فقد كانت تصريحاتهم تنصب فى ضرورة التخلص من "الكولونيل ناصر" على حد تعبيرهم، ونظرا لوعى الشعب المصرى وتأكيده على رغبته فى الاستقلال والوقوف صفا واحدا وراء زعيمه، لم تجد هذه القوى أمامها إلا اللجوء إلى القوة كحل أخير، وذلك بشن عدوانا ثلاثيا بعد حوالى ثلاثة أشهر من قرار التأميم، ليضرب هذا الشعب العظيم أعظم مثال فى التضحية والفداء وليدحر هذا العدوان الغاشم خلال شهرين، ولا يبقى من المسألة فى كتب التاريخ المعاصر سوى العزة والكرامة والسد العالى الذى يعد أعظم مشروعات البنية التحتية فى القرن المنصرم.
وفى هذه الأيام العصيبة التى تعيشها مصر نحتاج لاستحضار هذا النموذج، أمام عالم يدَّعى التحضر والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، وفى الوقت نفسه ينكر على المصريين حرصهم على امتلاك كلمتهم، هم لا يعرفون معدن الشعب المصرى وقت الشدائد، ولكن وجب توضيح أن المسالة هذه الأيام ليست مجرد تماسك شعب أمام إمبريالية متوحشة، ولكن هناك قوى ظلامية داخلية تريد نفسها أو الظلام والدم وشق الصف، مستخدمةً الإستقواء بالخارج الوسيلة المعتمدة لدى كل جُبناء التاريخ.
والخلاصة فإن أعتى القوى العالمية لن تجد لديها ما تفعله إزاء أمة متماسكة شريطة أن تحافظ هذه الأمة على تماسكها ووحدتها وتأكيدها على قدرتها على الاحتواء وتقبل الآخر وإعادة تنظيم صفوف جبهتها الداخلية بسرعة، أما القوى الظلامية فلا مكان لها فى التاريخ، والبقاء دائما للشعوب القوية، والرهان لا يكون إلا عليها.
لو التنسيق والموضوع عجبك متبخلش بى التقيمـ يا:: زائر
هتلقى كلمه ديه صورتها فوق خالص فى اول الموضوع
:- ◄ الرِّهان على الشعوب ►
:- صورة ارشيفية
**********************
لرهان الحقيقى يكون دائما على الشعوب، ولا شىء غير الشعوب، ولكن الشعوب العتيَّة القادرة على امتلاك إرادتها، وليست الشعوب المنقسمة على نفسها، لأن الانقسام ضعف وهوان، ورغبة الشعوب فى امتلاك أمرها بيدها غالبا ما لا يأتى على هوى الإمبريالية التى تحرك الصهيونية العالمية الجانب الأكبر منها، ولا سيما شعوبا مثل الشعب المصرى بعظمته واستحضاره لمواطن قوة حضارته فى الوقت المناسب، مع "موقعه" من التاريخ و"سيرته" فى الجغرافيا وهو الشىء الذى يجعل نجاحه مصدر قلق للأعداء بالداخل والخارج.
لرهان الحقيقى يكون دائما على الشعوب، ولا شىء غير الشعوب، ولكن الشعوب العتيَّة القادرة على امتلاك إرادتها، وليست الشعوب المنقسمة على نفسها، لأن الانقسام ضعف وهوان، ورغبة الشعوب فى امتلاك أمرها بيدها غالبا ما لا يأتى على هوى الإمبريالية التى تحرك الصهيونية العالمية الجانب الأكبر منها، ولا سيما شعوبا مثل الشعب المصرى بعظمته واستحضاره لمواطن قوة حضارته فى الوقت المناسب، مع "موقعه" من التاريخ و"سيرته" فى الجغرافيا وهو الشىء الذى يجعل نجاحه مصدر قلق للأعداء بالداخل والخارج.
فى عام 1956 قرر الزعيم الخالد عبد الناصر امتلاك مصر لكلمتها فما كان منه إزاء رفض البنك الدولى لإقراض مصر لإقامة السد العالى بشكل مهين إلا تأميم شركة قناة السويس بهدف قريب وهو تمويل المشروع العظيم وإنهاء احتلال القناة وفقا لاتفاقية القسطنطينية المجحفة، وهدف بعيد هو التأكيد على امتلاك مصر لكلمتها. إلا أن القوى العظمى آنذاك ومعها العدو الاستراتيجى الأول إسرائيل قاموا بتهييج الرأى العام العالمى ضد قضية التأميم ونعت عبد الناصر بالفاشية، ولأنه يصعب عليهم الوقوف أمام شعب قوى ومتماسك كشعب مصر فقد كانت تصريحاتهم تنصب فى ضرورة التخلص من "الكولونيل ناصر" على حد تعبيرهم، ونظرا لوعى الشعب المصرى وتأكيده على رغبته فى الاستقلال والوقوف صفا واحدا وراء زعيمه، لم تجد هذه القوى أمامها إلا اللجوء إلى القوة كحل أخير، وذلك بشن عدوانا ثلاثيا بعد حوالى ثلاثة أشهر من قرار التأميم، ليضرب هذا الشعب العظيم أعظم مثال فى التضحية والفداء وليدحر هذا العدوان الغاشم خلال شهرين، ولا يبقى من المسألة فى كتب التاريخ المعاصر سوى العزة والكرامة والسد العالى الذى يعد أعظم مشروعات البنية التحتية فى القرن المنصرم.
وفى هذه الأيام العصيبة التى تعيشها مصر نحتاج لاستحضار هذا النموذج، أمام عالم يدَّعى التحضر والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، وفى الوقت نفسه ينكر على المصريين حرصهم على امتلاك كلمتهم، هم لا يعرفون معدن الشعب المصرى وقت الشدائد، ولكن وجب توضيح أن المسالة هذه الأيام ليست مجرد تماسك شعب أمام إمبريالية متوحشة، ولكن هناك قوى ظلامية داخلية تريد نفسها أو الظلام والدم وشق الصف، مستخدمةً الإستقواء بالخارج الوسيلة المعتمدة لدى كل جُبناء التاريخ.
والخلاصة فإن أعتى القوى العالمية لن تجد لديها ما تفعله إزاء أمة متماسكة شريطة أن تحافظ هذه الأمة على تماسكها ووحدتها وتأكيدها على قدرتها على الاحتواء وتقبل الآخر وإعادة تنظيم صفوف جبهتها الداخلية بسرعة، أما القوى الظلامية فلا مكان لها فى التاريخ، والبقاء دائما للشعوب القوية، والرهان لا يكون إلا عليها.
لو التنسيق والموضوع عجبك متبخلش بى التقيمـ يا:: زائر
هتلقى كلمه ديه صورتها فوق خالص فى اول الموضوع