Mohamed Nsr
عضو ماسي
النوع :
عدد المساهمات :
408
العمر :
27
السمعة :
6
الجمعة 12 يوليو 2013, 4:40 am
رن جرس التليفون وتبادلنا كلمات قلائل تفيد رغبة كل من فى التوجه للتظاهر والالتحام برفقائنا.
سوزان فنانة تشكيلية تعود علاقتى بها إلى بضع سنوات مضت لكن تعود علاقتى بمصر إلى نيف وأربعين سنة هى كل عمرى، اكتشفنا سويا أن مصر غالية جدا على قلوبنا، قالت لى سوزان: إن أحد أصدقائها قال لها هذا الجيل سوف تكون عنده أشياء كثيرة يضيفها للمتحف.
قلت لها: "إحنا عندنا كتير وكتير نقدمه للعالم إحنا نفسنا اكتشفنا نفسنا كويس إحنا شعب فرعون سواء مسلمين أو مسيحيين".
قالت لى: "اللى هايمسك أى مكان سواء وزارة أو إدارة أو أى ما يكون ها يكون حريص جدا، لأنه عارف إن الشعب ده قادر ومتمود اللى ما يحافظش على مكانه مالوش غير مزبلة التاريخ".
وانضممنا لمسيرة بطلها الشعب المصرى حيث خرجت الجماهير الغفيرة من شعب مصر العظيم على اختلاف أطيافهم الكل معلقة قلوبهم بالبيان الذى وعد به الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير دفاع مصر، أن يلقيه كالمخلص والمنقذ لنا من الويلات التى رأيناها فى ظل الحكم الإخوانى.
فقد زاد الخطاب الذى توعد فيه الرئيس مرسى، وأعلن تمسكه بشرعية، فقدها منذ زمن الشعب إصرارا فوق إصرار.
وطوال فترة انتظار الخطاب ظل الميدان علم واحد هو علم مصر وتعالت الهتافات هنا وهناك وقفت سيارت بمكبرات الصوت على أطراف الشوارع تبث أغانى وطنية لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وشادية.
وتاخر الخطاب لكن ظل يحدونا الأمل فى انحياز القوات المسلحة لشعبها، وقيل لنا إن ذلك بسبب مناشدات الرئيس مرسى أن يمنحه الفريق فرصة للسيطرة على الأمور، وقبل التاسعة تقرر إلقاء البيان، وحبست الجماهير أنفاسها وما إن تكلم السيسى، وأعلن انتخابات رئاسية مبكرة، وتعطيل العمل بالدستور الحالى مؤقتا وطرح اسم رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا للبلاد يساعده مجلس انتقالى وحكومة كفاءات لحين إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، انفجر بركان الزغاريد والأحضان واتصل كل بذويه، هى فرحة كانت مختزنه على مدى عام كامل فى القلوب، والعيون، انطلقت الهتافات والكلاكسات والألعاب النارية.
فارقنا الميدان على وعد بلقاء قريب فارقناه، ولكن هذه المرة فارقنا حكم الإخوان لم نفارق الإخوان فهم فصيل مصرى أصيل فى هذا المجتمع، لكن ما إن وصلت إلى المنزل حتى توالت الأخبار من الأصدقاء والأقارب ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة ووسائل الإعلام كلها تصف عزل مرسى "بالانقلاب على الشرعية"، فقد وصف محمد مرسى على صفحته على فيس بوك إن الإجراءات التى أعلنها الجيش تمثل انقلابا عسكريا مكتمل الأركان، وهو مرفوض جملة وتفصيلا، كما أصر أنه الرئيس الشرعى المنتخب والقائد الأعلى للقوات المسلحه وشدد على جميع المواطنين مدنيين أو عسكريين قادة أو جنودا الالتزام بالدستور والقانون وعدم الاستجابة لهذا الانقلاب الذى يعيد مصر إلى الوراء والحفاظ على سلمية الأداء وتجنب التورط فى دماء أبناء الوطن، إلا أن الانقلاب يعنى تحرك أحد العسكريين للاستيلاء على السلطة لتحقيق طموحات وأطماع ذاتية بغية الوصول لكرسى الحكم، وهو ما لم يتحقق فى المسألة المصرية حتى ذلك الوقت، وكيف يوصف ضغط المشير محمد حسين طنطاوى إلى الرئيس المخلوع حسنى مبارك ثوره وتوليه السلطة بعد ذلك ويوصف تدخل الفريق عبد الفتاح السيسى استجابة للحراك الشعبى مع عدم توليه السلطة انقلابا.
هذا هو دأب الإخوان فعندما انقلب البشير على صادق المهدى والميرغنى المنتخبين قال الإخوان إنها ثورة، وهللوا وكبروا، لأن قائد الانقلاب كان من الإخوان، تشترك معهم أمريكا التى تبنى العديد من طموحاتها فى مصر والشرق الأوسط من خلال بقاء الإخوان بالحكم، وإسرائيل التى كانت مطمئنة جدا لمرسى والإخوان الذين ضمنوا لها ترويض حماس.
لو التنسيق والموضوع عجبك متبخلش بى التقيمـ يا:: زائر
:- صورة أرشيفية
************************
رن جرس التليفون أنها سوزان صديقتى التى اعتدت أن أذهب معها إلى الميدان أى ميدان من من ميادين التحرير، لتحرير مصر الغالية التى كادت أن تضيع منا لولا إرادة الجماهير الغفيرة، ولولا استجابة جيش مصر العظيم لمعطيات هذه الإرادة.
رن جرس التليفون وتبادلنا كلمات قلائل تفيد رغبة كل من فى التوجه للتظاهر والالتحام برفقائنا.
سوزان فنانة تشكيلية تعود علاقتى بها إلى بضع سنوات مضت لكن تعود علاقتى بمصر إلى نيف وأربعين سنة هى كل عمرى، اكتشفنا سويا أن مصر غالية جدا على قلوبنا، قالت لى سوزان: إن أحد أصدقائها قال لها هذا الجيل سوف تكون عنده أشياء كثيرة يضيفها للمتحف.
قلت لها: "إحنا عندنا كتير وكتير نقدمه للعالم إحنا نفسنا اكتشفنا نفسنا كويس إحنا شعب فرعون سواء مسلمين أو مسيحيين".
قالت لى: "اللى هايمسك أى مكان سواء وزارة أو إدارة أو أى ما يكون ها يكون حريص جدا، لأنه عارف إن الشعب ده قادر ومتمود اللى ما يحافظش على مكانه مالوش غير مزبلة التاريخ".
وانضممنا لمسيرة بطلها الشعب المصرى حيث خرجت الجماهير الغفيرة من شعب مصر العظيم على اختلاف أطيافهم الكل معلقة قلوبهم بالبيان الذى وعد به الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير دفاع مصر، أن يلقيه كالمخلص والمنقذ لنا من الويلات التى رأيناها فى ظل الحكم الإخوانى.
فقد زاد الخطاب الذى توعد فيه الرئيس مرسى، وأعلن تمسكه بشرعية، فقدها منذ زمن الشعب إصرارا فوق إصرار.
وطوال فترة انتظار الخطاب ظل الميدان علم واحد هو علم مصر وتعالت الهتافات هنا وهناك وقفت سيارت بمكبرات الصوت على أطراف الشوارع تبث أغانى وطنية لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وشادية.
وتاخر الخطاب لكن ظل يحدونا الأمل فى انحياز القوات المسلحة لشعبها، وقيل لنا إن ذلك بسبب مناشدات الرئيس مرسى أن يمنحه الفريق فرصة للسيطرة على الأمور، وقبل التاسعة تقرر إلقاء البيان، وحبست الجماهير أنفاسها وما إن تكلم السيسى، وأعلن انتخابات رئاسية مبكرة، وتعطيل العمل بالدستور الحالى مؤقتا وطرح اسم رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا للبلاد يساعده مجلس انتقالى وحكومة كفاءات لحين إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، انفجر بركان الزغاريد والأحضان واتصل كل بذويه، هى فرحة كانت مختزنه على مدى عام كامل فى القلوب، والعيون، انطلقت الهتافات والكلاكسات والألعاب النارية.
فارقنا الميدان على وعد بلقاء قريب فارقناه، ولكن هذه المرة فارقنا حكم الإخوان لم نفارق الإخوان فهم فصيل مصرى أصيل فى هذا المجتمع، لكن ما إن وصلت إلى المنزل حتى توالت الأخبار من الأصدقاء والأقارب ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة ووسائل الإعلام كلها تصف عزل مرسى "بالانقلاب على الشرعية"، فقد وصف محمد مرسى على صفحته على فيس بوك إن الإجراءات التى أعلنها الجيش تمثل انقلابا عسكريا مكتمل الأركان، وهو مرفوض جملة وتفصيلا، كما أصر أنه الرئيس الشرعى المنتخب والقائد الأعلى للقوات المسلحه وشدد على جميع المواطنين مدنيين أو عسكريين قادة أو جنودا الالتزام بالدستور والقانون وعدم الاستجابة لهذا الانقلاب الذى يعيد مصر إلى الوراء والحفاظ على سلمية الأداء وتجنب التورط فى دماء أبناء الوطن، إلا أن الانقلاب يعنى تحرك أحد العسكريين للاستيلاء على السلطة لتحقيق طموحات وأطماع ذاتية بغية الوصول لكرسى الحكم، وهو ما لم يتحقق فى المسألة المصرية حتى ذلك الوقت، وكيف يوصف ضغط المشير محمد حسين طنطاوى إلى الرئيس المخلوع حسنى مبارك ثوره وتوليه السلطة بعد ذلك ويوصف تدخل الفريق عبد الفتاح السيسى استجابة للحراك الشعبى مع عدم توليه السلطة انقلابا.
هذا هو دأب الإخوان فعندما انقلب البشير على صادق المهدى والميرغنى المنتخبين قال الإخوان إنها ثورة، وهللوا وكبروا، لأن قائد الانقلاب كان من الإخوان، تشترك معهم أمريكا التى تبنى العديد من طموحاتها فى مصر والشرق الأوسط من خلال بقاء الإخوان بالحكم، وإسرائيل التى كانت مطمئنة جدا لمرسى والإخوان الذين ضمنوا لها ترويض حماس.
لو التنسيق والموضوع عجبك متبخلش بى التقيمـ يا:: زائر